الأربعاء، فبراير 29، 2012

قانون SOPA


قانون   SOPA

هو اختصار لـ Stop Online Piracy Act (إيقاف عمليات القرصنة على الشبكة) وهو مشروع قانون طرح في 26 أكتوبر على الحكومة الأمريكية، إن تم فرضه فإنه سيمكن الحكومة عن طريق قنوات القضاء من إغلاق اي موقع يقوم بنشر مواد مخالفة لحقوق الملكية الفكرية ، سواء كان الموقع مستضيف لهذه المواد أو مجرد مساعد على نشرها و لو برابط ! العقوبات التي ستطبق بحق الأفراد قد تصل إلى السجن لمدة 5 سنوات !



مشروع قانون
SOPA و بموجب هذا القانون فإن مواقع مثل تويتر و فيس بوك و قووقل ستكون مخالفة للقانون و يحق اتخاذ إجراءات الإغلاق بشأنها اذا لم تقم بإيجاد طريقة تمنع مستخدميها من مشاركة الملفات المقرصنه !

نعم ما سبق وصفه سيكون صحيح إذا تم فرض القانون وفقاً للصيغة النصية التي ذكرت ، ولكن فعلياً يؤكد معظم المختصين في الاقتصاد و القانون انه في حالة فرض القانون فإنه سيطبق على المواقع التي تتخذ بشكل رئيسي عملية الترويج للمواد المقرصنة هدفاً لها أو تساعد عليها أو تتساهل تجاهها . هذا يعني أن مواقع التورنت و منتديات البرمجيات المقرصنة و مواقع مشاركة الملفات المقرصنة ستكون هي المستهدفه بشكل رئيسي.

الآلية التنفيذية التي سيتم من خلالها تطبيق القانون هي فعلاً ما يميز هذا القانون عن باقي قوانين مكافحة القرصنة ، و منها :

1- فرض حظر من خلال مقدمي الخدمة في أمريكا لمنع وصول المستخدمين لهذه المواقع (سياسة حجب في أمريكا !)

2- التوجيه للشركات المستضيفة بشطب الموقع و حذفه

3- التوجيه لكافة مواقع الشبكات الاجتماعية و محركات البحث بضرورة شطب أي رابط يؤدي إلى المواقع المخالفة

4- إجبار مسجلي أسماء النطاقات بحذف سجلات اسم النطاق
DNS و إلغاء الوصول إليه .

5- اعتبار المعلنين مذنبين قانونياً إذا قاموا بالإعلان في هذه المواقع (تجفيف مصادر دخل هذه المواقع)

6- منع بوابات الدفع مثل
PayPal و 2CO من تقديم خدماتهم لهذه المواقع (معمول به بشكل كبير حالياً)


نظم إدارة المحتوى

نظم ادارة المحتوى هي نظم معلوماتية تستخدم لأتمتة عملية النشر الإلكتروني،و تسهيل إدارة دورة النشر و التحرير و الإخراج الفني،وذلك سواء على الشبكات الخاصة إنترانت أو على إنترنت.

يقوم نظام إدارة المحتويات بعدة مهام منها تمكين التعديل و الإضافة على المحتوى بسهولة، و إضفاء شكل عام على الموقع من خلال استخدام القوالب، و يمكن كذلك من متابعة التغيرات الواقعة على كم معين من المحتوى عبر الزمن خلال دورات التحرير المتعاقبة عن طريق تسجيل التغيرات ما بين الإصدارات المتعاقبة، و كذلك ينظم صلاحيات المستخدمين المختلفين في استخدام إمكاناته المختلفة. و هو في هذا يحجب عن المستخدمين التعقيدات الداخلية المتعلقة بعملية حفظ البيانات، سواء النصوص أو الصور أو الوسائط الأخرى، و يسهل على غير المتخصصين في تقنيات إنترنت إدارة المواقع.

تستخدم المدونات نظما مبسطة لإدارة المحتوى موجهة للاستخدام الشخصي، كما يمثل ويكي نموذجا آخر لنظم إدارة المحتوى.
بازدياد تعقيد و ترابط المحتوى و كذلك حجمه و السرعة التي يتطلبها النشر الرقمي، أصبح استعمال أنظمة إدارة المعلومات في مواقع الإنترنت لا غنى عنه
نظام ادارة المحتوى

ما هي أنظمة إدارة المحتوى ؟؟ 
خلال الأعوام القليلة الماضية ساهمت شبكة الإنترنت وبشكل كبير في تغيير الطريقة التي تؤدي بها الشركات أعمالها وذلك عن طريق تقديم المعلومات والخدمات المتاحة لديها على شبكة الإنترنت ومن ثم العمل بكفاءة أكثر مع عملائها وشركائها. من جانب آخر اكتشفت الشركات الفوائد التي يمكن تحقيقها من توظيف المعطيات الداخلية المتوفرة لديها عن طريق استخدام الشبكات الداخلية (intranet ). ومع ذلك لم يمكن تحول المعلومات والمعطيات التجارية والاستثمارية إلى شبكة الإنترنت أمرا سهلا وميسورا لتلك الشركات حيث إن معظم القائمين على إعداد محتوى الموقع لا يدركون الطريقة المثلى لعرضها على الشبكة. وعادة يتولى هذه المهمة إحدى الشركات العاملة في إنشاء المواقع والذين يقومون بتحويل هذه المستندات إلى لغة الـ"إتش تي أم أل" (HTML ) ثم بنائها وإدراجها في صفحات الموقع بموجب التعليمات الواضحة (وأحيانا غير الواضحة) التي يتلقونها من زملائهم. لذا كان من الصعوبة بمكان الإبقاء على معايير التصميم المطلوبة أو مراجعة المحتوى قبل طرحه إلى زائري الموقع، أضف إلى ذلك أن الشركات تريد أن يكون الموقع مواكبا للمستجدات مما يستلزم الحرص على إزالة المواد القديمة من الموقع واستبدالها بأخرى جديدة. من جانب آخر يمكن أن تتوفر لدى الشركات أدوات برمجية متعددة مما يتيح لها بناء مواقعها ومن هذه البرامج: "مايكروميديا دريمويفر" (Micromedia Dreamweaver ) و "مايكروسوفت فرونت بيج" (Microsoft FrontPage )، ويمكنها أيضا استخدام أي لغة برمجية أخرى مثل الـ"ASP” أو الـ"PHP" أو الـ"JSP" حتى يمكنها أن تتعامل مع قواعد البيانات والمحتويات الدائمة التغير. وتبعا لذلك كان من الضروري أن تتأسس هذه الفكرة على محور مؤداه أن مشروع بناء المواقع يراعى إناطته إلى مصمم متخصص أو مطور للمواقع الذي – بدوره – يتعهد بتخطيط الموقع وتنفيذه والعمل على تطويره مستقبلا. إلا أن نمو الموقع قد يخرج من نطاق حدود الفكرة الموضوعة ومن هنا تظهر الحاجة الماسة للبحث عن نظام لإدارة المحتوى (CMS ) يستطيع أن يلبي هذه الاعمال..

ان حلول إدارة المحتوى (CMS ) هي أنظمة قوية وسهلة الاستخدام وقائمة على تقنية التصفح ذات الديناميكية العالية ويمكن استخدامها من قبل الشركات الكبيرة والصغيرة التي تحوز على مختلف أنواع محتويات الشبكة وترغب في إنتاجها وتوزيعها للراغبين فيها. سواء الكبيرة أو الصغيرة منها. تطرح حلول CMS مجموعة متكاملة من حلول إدارة المحتوى وهي مصممة لتحقيق هدف رئيسي وهو البساطة وسهولة الاستخدام. ويوفر هذا النظام خيارات عديدة سواء للمواقع الصغيرة أو الكبيرة ذات المحتويات المعقدة والتي بموجبها يمكن التعامل معها بأدوات سهلة التركيب وكذا تنفيذها واستخدامها.

لماذا كانت الحاجة إلى "نظام إدارة المحتوى"؟ 
قد ينتهي بناء الموقع في مراحله الأولى بكل سهولة ويسر وروابط الموقع تعمل على ما يرام إلى أن يأتي اليوم الذي تعزم فيه المؤسسة إضافة مزيد من الصفحات أو تعديل الصورة العامة للموقع...
وهنا ينبع السؤال: ما هو عدد مطوري ومصممى الموقع الذي سوف أحتاج إليهم في إنجاز المهام المطروحة خصوصا مع تزايد عدد الصفحات مع مرور الوقت وعدد الأشخاص العاملين في إنتاجها والتكاليف المالية المترتبة عليها؟
فجأة يأتي الحل لتلك التساؤلات والذي يكمن في استخدام نظام لإدارة المحتوى قادر أن يلبي الحاجة.

النظام اللامركزي لتطوير المحتوى
تلجأ معظم الشركات في البحث  عن خدمات إحدى الجهات لإنشاء الموقع وصيانته ورعايته ثم يقومون بإرسال طلب التعديلات على الصفحات من خلال البريد الإلكتروني أو الفاكس ثم يقوم مطورو أو مصممو الموقع بتطوير أو تحرير الصفحات على ضوء ذلك.  إلا أن نظام إدارة المحتوى كفيل بتوفير الوقت والمال عن طريق إتاحة الفرصة لموظفي الشركة القيام بتلك التعديلات أو إضافة محتوى جديد إلى الموقع مباشرة.

العمل بكفاءة دون التقيد بمعرفة لغة الـ"HTML"
مع التسليم بضرورة وأهمية لغة الـ"HTML" في بناء صفحات المواقع لكن ليس من الضرورة أن يتحول كل محرري أو موظفي الشركة إلى مبرمجين في متابعة وتطوير موقع الشركة.  لذا فإن االاعتماد على حلول إدارة المحتوى سيعمل على انتفاء حاجة المحررين إلى معرفة  حتى الحروف التي تتألف منها كلمة الـ"HTML".

خواص وسمات نظام إدارة المحتوى
كيف نمنع الموظفين من الإدارات الأخرى من إحداث  التعديلات على مواد الموقع التي يفترض فيهم عدم الوصول إليها؟  الإجابة بسيطة: استخدم الخواص التي يتمتع بها نظام إدارة المحتوى (CMS ).

ثبات وتكامل تصميم الموقع
لتفادي أي ضرر يمكن وقوعه من محرري الموقع أو المساس بمظهره وشخصيته أو شعاره أو الألوان المميزة للشركة نحن نعتفد أن نظام حلول إدارة المحتوى كفيل بالمحافظة على ثبات التصميم وشخصيته.

الفصل ما بين المحتوى وخاصية التجوال والشكل الإخراجي
عند استخدام لغة الـ"HTML"  في صفحات الموقع ليس من السهل الفصل ما بين المحتوى وخاصية التجوال وإخراج الصفحات.  إذاً ما العمل إن كان هناك ضرورة في تعديل محتوى الموقع أو طريقة إخراجه؟ هنا قد يجد الشخص مشاكل تتعلق بالروابط أو فقدان المحتوى مما يستلزم  تعديل تصميم الموقع أو حضور المصمم أو الفني المختص لتعديل أو- ربما- لإعادة بناء الموقع بأكمله.  ويمكن علاج وتفادي هذه المشاكل باستخدام نظام إدارة المحتوى (CMS ) الذي يفصل ما بين المحتوى وخاصية الإخراج والتجوال في الموقع بل أصبح من السهل إعادة تصميم الموقع دون المساس بأي صفحة من صفحات الموقع.

الجودة والنوعية
عندما يعمل عدد قليل من الموظفين في أحد المشاريع فإنه يتعين وضع آلية للحفاظ على معايير الجودة والنوعية المقررة، ومن ثم أصبح لزاما الاعتماد على محتوى الموقع قبل نشره أو تحرير بعض المواد قبل الظهور بصورته النهائية.  إن نظام إدارة المحتوى سيوفر عنصرا قويا لنظام العمل (workflow ) في الشركة المعنية.

ثبات واستقرار الروابط آليا
يساعد نظام إدارة المحتوى في التعامل مع مئات الصفحات مع الإبقاء على روابطها دون عناء فني كبير، وهكذا لن يجد زائرو الموقع روابط مكسورة أو أي مشاكل فنية أخرى.

الاستخدام المرن للمحتوى
يمكننا استخدام محتوى الموقع، سواء النصوص أو الصور، مرات عديدة باللجوء إلى نظام إدارة المحتوى والذي يتيح لنا نشر محتوى  الموقع بصيغ عديدة دون الحاجة إلى إعادة تحريره، مثلا يمكن نشر الأخبار في موقع الإنترنت بصيغة الـ"HTML" وفي موقع الشبكات الداخلية بلغة الـ"PDF" وفي موقع الشبكات الخارجية بلغة الـ"XML" وفي الصحافة بالصيغة الكتابية.
واجهة الاستخدام المعروفة بـ "ما تشاهده هو ما تحصل عليه" (WYSIWYG )
لضمان إضفاء الفاعلية على ما نقوم به فإن نظام إدارة المحتوى يتيح للمحرر مراجعة المواد في أي وقت من الأوقات والصورة التي سيظهر بها عند نشرها.

الاثنين، فبراير 27، 2012

مرة أخرى..

عُدت من جديد للبدء في احياء هذه الأرض التي طالما هجرتها وكم انا نادم على ذلك.. وسوف ابذل قصارى جهدي ..وعصارة افكاري في تطوير هذه الأرض البكر ...
كل التحية والتقدير لكل من زارنا
اشكركم من اعماق قلبي ..

الخميس، يوليو 08، 2010

Web 2.0

وب 2.0 هو مصطلح يشير إلى مجموعة من التقنيات الجديدة والتطبيقات الشبكية التي أدت إلى تغيير سلوك الشبكة العالمية "إنترنت". كلمة "وب 2.0" سُمعت لأول مره في دورة نقاش بين شركة أورلي (O’Reilly) الإعلامية المعروفة، ومجموعة ميديا لايف (MediaLive) الدولية لتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر تطوير وب الذي عُقد في سان فرانسيسكو في 2003 [1]. الكلمة ذكرها نائب رئيس شركة أورلي، دايل دويرتي (Dale Dougherty) في محاضرة الدورة للتعبير عن مفهوم جيل جديد للشبكة العالمية. ومنذ ذلك الحين، اُعتبر كل ما هو جديد وشعبي على الشبكة العالمية جُزءًا من "وب 2.0". ولهذا السبب، فإنه، حتى الآن، لا يوجد تعريف دقيق لـ "وب 2.0".
وب 2.0 هو ببساطة (تطبيقات - معتمدة على الشبكة العالمية) تحمل عددًا من الخصائص التي تميزها عن "وب 1.0". هذه الخصائص يمكن أن تُلَخَّص في الآتي:
1. السماح للمستخدمين باستخدام برامج تعتمد على المتصفح/الموقع فقط. لذلك هؤلاء المستخدمين يستطيعون امتلاك قاعدة بيناتهم الخاصة على الموقع بالإضافة إلى القدرة على التحكم بها.
2. السماح للمستخدمين بإضافة قيم لتلك (البرنامج المعتمدة على المتصفح).
3. السماح للمستخدمين ليعبروا عن أنفسهم، اهتماماتهم وثقافتهم.
4. تقليد تجربة المستخدمين من أنظمة التشغيل المكتبية من خلال تزويدهم بميزات وتطبيقات مشابهة لبيئاتهم الحاسوبية الشخصية.
5. تزويد المستخدمين بأنظمة تفاعلية تسمح بمشاركتهم في تفاعل اجتماعي.
6. السماح للمستخدمين بتعديل قاعدة البيانات من خلال إضافة، تغيير أو حذف المعلومات.



مقدمة

قبل ظهور مصطلح وب 2.0، كان هناك ما يُسمى وب 1.0 ووب 1.5. وب 1.0 يتضمن صفحات html ثابتة (static) ونادرًا ما حُدِّثت. بعد ذلك جاءت وب 1.5، وهي عبارة عن “وب الديناميكية” والتي تكون فيها صفحات شبكة الإنترنت تُنشأ فورًا من محتويات قواعد البيانات باستخدام نظم إدارة المحتويات. وب 2.0 هي أكثر من مجرد صفحات وب ديناميكية، فهي تمثل شبكة اجتماعية وذات اعتمادية أكبر على المستخدمين، والمستخدمين هنا هم مستخدمي خدمات وب الجديدة المتطورة والتي أنشأها خبراء الشبكة. وتعريف الموقع في وب 2.0 هو موقعٌ بُني باستخدام عدد من تكنولوجيات وب 2.0 الحديثة. أربعة أمثلة من هذه التكنولوجيات هي الخلاصات RSS، وAJAX، وبروتوكولات الانترنت الحديثة والويكي.

من خلال اجتماع مؤتمر تطوير وب المذكور، حاول الخبراء في الطرفين الوصول إلى معايير محدده يمكن من خلالها تقسيم المواقع إلى مواقع وب 1.0 التقليدية ومواقع وب 2.0 الجيل الجديد من المواقع. وفي بداية هذا الإجتماع قاموا بضرب أمثلة على مواقع من وب 1.0 وما يقابلها بالفكرة من المواقع التي يصنفونها (لا إراديا إن صح التعبير) كمواقع من وب 2.0. كمرحلة أولى خرج المتحاورون بقائمة من الأمثلة منها المفارقات الموجودة في الصورة الثانية.

خصائص وب 2.0

1- وب هي منصة تطوير متكاملة : يفترض في جيل وب 2.0 أن يتعامل مع وب كمنصة تطوير بمعزل عن أي عوامل تقنية أخرى، الموقع يستفيد من موارد وخصائص الشبكة تماما كما يستفيد مطور التطبيقات من أوامر النظام الذي يبرمج برنامجه عليه
2- الذكاء والحس الإبداعي : هناك بعض الخدمات في الأمثلة السابقة تكاد تكون متطابقة، ولكن ما يجعل تصنيف أحدها من وب 2.0 والأخرى من وب 1.0 هو ذلك الحس الإبداعي وحزمة الخصائص الذكية في نفس الفكرة، على سبيل المثال، جوجل كمحرك بحث يعتبر من وب 2.0، في الحقيقة جوجل محرك بجث ذكي جدا، وهذا فقط ما يميزه عن بقية المحركات، ذكاء المحرك والحس الإبداعي الواضح في منتجات موقع جوجل جعلته يصنف هذا التصنيف !
3- البيانات هي الأهم : العصب الرئيسي لمواقع وب 2.0 هو التركيز على المحتوى والبيانات، طريقة عرض المحتوى، نوعية المحتوى، توفر المحتوى للجميع، الخدمات الخاصة للاستفادة التامة من هذه البيانات. بشكل أكثر بساطة يمكن أن نقول أن نوعية البيانات المعروضة وطرق الاستفادة من هذه البيانات هي التي تجعلنا نطلق على بعض المواقع بمواقع وب 2.0.
4- نهاية دورة إنتاج البرمجيات ! : الفكرة في وب 2.0 هو أن يقدم تطبيق الموقع كخدمة متاحة للجميع تستخدم بشكل يومي، مما يجعل من الضرورة صيانة ومتابعة التطبيق بشكل يومي أيضا، عمليات التطوير، التحديث، المتابعة الفنية والإدارية يجب أن تتم بشكل يومي.

عليها مواقع وب 2.0 هي تطبيقات لا تخضع لدورة حياة البرمجيات، بمعنى أن عملية التطوير مستمرة، عملية الصيانة مستمرة، عملية التحليل والتصميم دائما مستمرة طالما أن هذا الموقع يقدم خدماته، هذا الأمر يتأتى بجعل المستخدم للموقع هو مطور مساعد لفريق التطوير في هذا الموقع، عن طريق معرفة ارائه، تصرفاته مع النظام، طريقة تعاطي المستخدم مع الخصائص التي يقدمها النظام، لهذا السبب نرى أن خدمات مثل فليكر وبريد جوجل وخدمة Delicious ظلت لأشهر ولسنوات تحمل شعار ssdd ss 5- تقنيات التطوير المساندة : تتميز مواقع وب 2.0 بإستقادتها القصوى والمثلى من تقنيات التطوير المساندة، تقنيات حديثة ورائعة مثل RSS وAJAX، تقنيات مشهورة مثل XML وXSLT، ومحاولة الحفاظ على المعايير القياسية في التصميم من الناحية الفنية XHTML وCSS أو من الناحية التخطيطية عن طريق تحقيق قابلية الوصول وقابلية الاستخدام.
6- الثقة بالزوار : في مواقع وب 2.0، المحتوى يبنيه المستخدم أو يشارك مشاركة فعالة في بنائه، لذا فإن أحد أهم المبادئ هنا هو إعطاء الثقة الكاملة للمستخدم للمساهمة في بناء هذه الخدمة، خدمات مثل فليكر وديليشوس وويكيبيديا تمنح المستخدم الثقة الكاملة في استخدام النظام وإدراج أي محتوى يرغب بإدراجه، ومن بعد ذلك يأتي دور مراقبي الموقع أو المحررين لتصفية المحتويات التي تخالف قوانين الموقع.
7- الخدمات، وليس حزم البرمجيات : من أهم مفاهيم وب 2.00 هي أنها مجموعة من الخدمات متوفرة في المواقع أو في التطبيقات وليست بحد ذاتها حزمة برمجيات تقدم للاستفادة منها، على سبيل المثال، برنامج iTunes يعتبر من وب 2.0 (على الرغم من انه ليس تطبيق وب) ولكنه يقدم بحد ذاته خدمة مرتبطة بشبكة وب ارتباط وثيق، لذا فالفكرة في هذا البرنامج هو تنظيم الملفات الصوتية ومشاركتها أو نشرها على شبكة وب، لذا فبرنامج iTunes هو خدمة وليس حزمة برمجيات !
8- المشاركة : المستخدمين هم من يبنون خدمات وب 2.0 وليس صاحب الموقع، صاحب الموقع يقدم النظام كخدمة أو كفكرة قائمة أساساً على تفاعل المستخدمين بالمشاركة في هذه الخدمة، موقع فليكر مبني على الصور الشخصية للمستخدمين، موسوعة ويكيبيديا مبنية على جهود مئات الآلاف إن لم نقل ملايين البشر الذين يكتبون يوميا معلومة جديد تفيد البشرية.
9- أنظمة تتطور إذا كثر استخدامها : تلك هي أنظمة وب 2.0، استخدامك لموقع فليكر بكثافة على سبيل المثال، يعني أنك تطور خدمة فليكر للأفضل، مشاركاتك في خدمة ويكيبيديا يعني أنك تجعل موسوعة ويكيبيديا مصدراً مهماً للمعلومات، نشرك للروابط المفضلة لديك في موقع Delecious يعني أنك تطور هذا الموقع ليكون مرجعا مهما للروابط !
10 - الخدمة الذاتية للوصول إلى كل مكان : أحد خصائص مواقع وب 2.0 هو إمكانية نشر الخدمة خارج نطاق الموقع، تقنيات مثل RSS، ATOM وغيرها من التقنيات يمكن من خلالها إيصال محتوى الخدمة خارج نطاق الموقع، قابلية توصيل الخدمة Service Hackability هو مصطلح يطلق على هذه الفكرة، على سبيل المثال خدمة Google Adsense تتيح لإعلانك الوصول إلى أي مكان، خارج نطاق موقع جوجل، وفي أماكن لا تعلم أن إعلانك يظهر بها، قابلية وصول إلى الخدمة إلى اي مكان أحد أهم خصائص خدمات وب 2.0.

التصميم والتطوير للوب 2.0

كمصمم أو مطور مواقع، ما الذي تعنيه لك وب 2.0 ؟، في الحقيقة هي المفهوم الجديد لمواقع وب، فهل أعددت قدراتك للتكيف مع هذا التغيير ؟ من خلال السطور القادمة أحاول أن أضعك على أولى خطوات التغيير للتماشي مع هذا الجيل الجديد من مواقع وب وبشكل مختصر.

أولاً : التحول إلى XML وتقنياتها

رغم ظهور هذه التقنية من فترة طويلة إلا أن معظم التطبيقات خلال السنوات الماضية كانت تستفيد منها الاستفادة المثلى، البعض يستخدمها لتخزين إعدادات برنامج، الأخر يستخدمها كبديل بسيط لقواعد البيانات للتطبيقات الصغيرة الحجم، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت تظهر وتستخدم تقنيات مستقلة بالاعتماد على لغة XML الوصفية، تقنيات مثل AJAX وRSS وAtom وXPath هي من السمات الرئيسية والمعالم المميزة لصفحات مواقع وب 2.0

ثانياً : خدمات وب Web Services

خدمات وب Web Services هي أحد السمات الهامة في مواقع وب 2.0، يجب أن يسمح تطبيق موقعك للمطورين بإنشاء برامج تقرأ وتتعامل مع بيانات التطبيق الخاص بموقعك بكل سهولة، على سبيل المثال، مواقع مثل أمازون وeBay وGoogle تسمح لأي مبرمج من خلال واجهة التتطبيقات API بأن ينشأ تطبيق خاص به يعتمد على تطبيقات هذه المواقع، على سبيل المثال Google يسمح لي بأن أبرمج تطبيق يبحث في قواعد بياناته ويجلب لي النتائج لكي أعرضها كما لو أني أنا من يقدم الخدمة وليس جوجل !! أمازون يسمح لي أن أعرض البضائع كما لو أنها بضائعي وليست بضائع أمازون، خدمات وب علم قائم بحد ذاته، ولكن اقرأ أكثر عن تقنيات مثل SOAP وXML/RPC وWSDL... ستجد ضالتك في هذه التقنيات.

ثالثاً : مزج المحتويات

المحتويات هي أساس مواقع وب 2.0، إجعل محتويات موقعك قابلة للاستيراد بشتى الطرق، وقابلة للتخصيص بأي وسيلة، على سبيل المثال، في موقع Delecious أستطيع أن أختار عرض الروابط المفضلة لمشترك معين، أو تلك الروابط التي تتحدث عن الـHTML فقط، أستطيع أن أستعرض تلك الروابط في جهازي، في هاتفي النقال، في موقعي الشخصي... هذا يتم عن طريق تقنية RSS ومع تقنيات الـوسم Tags لتمييز المحتويات.

رابعاً : متابعة تصرفات زوار الموقع

عليك من خلال التطبيق الذي تقوم ببنائه أن تقرأ تصرفات مستخدمي موقعك نفسيا واجتماعيا، عليك أن تستغل هذه التصرفات والمعطيات لتحسين الموقع بشكل أوتوماتيكي فوري وعلى المدى الطويل، على سبيل المثال، إذا اشتريت كتاب يتحدث عن علم الفيزياء من موقع أمازون هذا اليوم، فإن موقع أمازون سيعرض علي غدا عند زيارتي له وبالصفحة الرئيسية كتب عن الفيزياء، هل غير موقع أمازون صفحته الرئيسية من أجلي ؟؟ بالطبع لا، ولكنه عرفني عند زيارتي له وتذكر (عن طريق الكوكيز) بأني أشتريت أمس كتاب عن الفيزياء، فبادر فورا بصنع صفحة رئيسية مخصصة لي تحتوي على الكتب التي تقع ضمن نطاق علم الفيزياء ! الخلاصة : إستغل التقنية لتجعل موقعك ذكيا وقابلا للتخصيص الفوري قدر المستطاع !

خامساً : استخدام الوسوم الوصفية

المشاركة خاصية مهمة من خصائص مواقع وب 2.0، عملية النشر التقليدية لا تقع ضمن نطاق مواقع وب 2.0، الكل يشارك، الكل يكتب، الكل يضع ما لديه، لذا كان من الضروري تقسيم هذا الكم الهائل من المشاركات ضمن وسوم مميزة يسهل من خلالها البحث والوصول للمعلومة، تطبيقك يجب أن يراعي ذلك، الـوسم أو ما يعرف بـ Tags هي أسهل طريقة لذلك.

سادساً : التحول إلى البرمجة.. يجب أن تكون مبرمجا

إذا كنت مصمم فقط، عليك التفكير ملياً بهذا الأمر.. للتحول إلى وب 2.0 يجب أن تكون لك خلفية جيدة في عالم البرمجة، على الرغم من الفصل التام الذي تحافظ عليه وب 2.0 بين الشكل العام وبين المنطق البرمجي، إلا ان الخصائص التي تتميز بها مواقع وب 2.0 قد أوجدت حلقة كبيرة من التداخل بين التصميم والبرمجة، تقنيات مثل CSS وRSS وXML وAPI ستجبرك كمصمم على معرفة طريقة عملها لكي تقوم بإنشاء الإطار العام لعرض هذه المحتويات، المحتوى هو عصب مواقع وب 2.0، وعرض هذا المحتوى هو عملية متداخلة بين البرمجة والتصميم. وشكرا


 

لزيادة سرعة موقعك وتطبيقات الويب, جرب دروس قوقل لمطوري الويب

google-code
السرعة دائمًا ما تميز خدمات قوقل, فمن صفحة قوقل الرئيسية إلى بقية الخدمات دائمًا نجد أن سرعة تصفح الصفحات والخدمات تكون عالية جدًا، وكأنها تطبيقات على سطح المكتب. يعود الفضل لهذه السرعة إلى سياسة قوقل في جعل السرعة من أولويات تطوير خدماتها، وهذا ما وفّر لقوقل العديد من الأساليب والطرق لتحسين خدماتها وسرعتها.
ولقد أعلنت قوقل اليوم أن هذه الأساليب والطرق التي تتبعها قد وفرتها لمطوري الويب على شكل دروس، فهذه الدروس تحتوي على طرق لتحسين لأداء الاكواد البرمجة لعدة لغات، وكيف تتم عملية التخزين المؤقت للموقع في أجهزة المستخدمين، وغيره من الدروس والمقالات القيمة.
خطوة رائعة جدًا من قوقل، حيث توفر هذه الدروس الكثير من الوقت وأيضًا سوف تساعد على تطوير المواقع وتحسين أدائها. وهنا فيديو لمجموعة من مهندسي قوقل يتحدثون عن سبب إنشاء هذه الدروس والمقالات.
رابط الدروس: http://code.google.com/speed/articles
وكذلك تم فتح مجموعة جديدة خاصة بالسرعة، حيث يمكنك المناقشة والمشاركة فيها مجموعة باسم Make web faster. وتأكد قوقل بترحيبها لدعم ومساعدة المطورين ومشاركة ما تم تعلمه من ناحية أداء وسرعة الويب، وتوصي بالعمل الجماعي للتحدي القادم؛ وهو تفادي جعل مواقع الويب بطيئة وتمكينها من تقديم كل ما يمكن بالكامل وبسرعة أفضل.
ومن ضمن النقاط التي تهتم قوقل لها, هي المتصفحات التي لا تحتوي على تقنيات سريعة ومفيدة للمستخدم، مما يجعل المطورين يضيفون حجم أكبر للموقع وزيادة حجمه وقلة أداءه بسببها. أعتقد أن إكسبلورر 6 هو المقصود هنا، أنا لا أدري لماذا لا يتم إجبار الترقية كما هو الحال في الفايرفوكس وغيرها من المتصفحات.
تحديث المتصفح سيساعد دائماً على سرعة أفضل كبداية؛ من النقاط التي ذكرتها قوقل في أداء أسرع هو استخدام HTML5، وهي آخر نسخة والتي تأتي مع النسخ الجديدة من المتصفحات كفايرفوكس 3.5 والذي أصبح الآن أسرع بكثير في أداءه. وفي خلال العقد الذي أكملته قوقل وهي العشرة سنوات الماضية، فلقد شهدت قوقل زيادة وتحسن في الأداء بأكثر من 100 مره تقريباً، وذلك في سرعة الـ Javascript. وتؤكد على المطورين والمبرمجين للمتصفحات والمواقع بأن يقوموا بالتركيز على السرعة والأداء أكثر، وقد قامت مؤخراً قوقل بطرح أداة جميلة تساعد المطورين على معرفة نقاط الضعف لسرعة موقعك باسم Page Speed، وكذلك هناك إضافة أخرى من ياهو باسم YSlow. وكمجتمع للمطورين يجب أن نستثمر وقتنا لمستقبل الويب من خلال إنشاء ثورة جديدة من الأدوات التي تساعد على ذلك.
ويمكنك مشاركة أفكارك مع قوقل من خلال هذه الصفحة الخاصة بالمشاركة في الأفكار المتعلقة بتطوير الويب.
المصدر

عيوب تصميمية تعوق تطور الويب العربي

من خلال عملي في مجال تصميم المواقع، ومخالطتي للمجتمعات الإنترنتية العالمية التي هي صاحبة الريادة، وصانعة التوجهات في هذا المجال، أستطيع أن أقول إن العالم العربي يعاني من عيوب عدة تتراوح بين خفيفة وخطيرة في مجال تصميم الويب، وما لم نتخلص من تلك العيوب ونقوم باللّحاق بالركب ومواكبة التوجهات العصرية فسوف نبقى قابعين في الخلف، وهذا ما لا ينبغي أن يكون، وهو ما يجب نبذه والتنكب عنه.

أطلقت كلمة “تصميم” وأعني التصميم بمفهومه الشامل. فليس التصميم هو الشكل الجميل والألوان المتناسقة والجذابة فحسب، بل يشمل كذلك بناء واجهة المستخدم بشكل يضمن “سهولة الاستخدام – Usability” و “إمكانية الوصول – Accessibility” وغير ذلك مما سنتعرض له في ثنايا الموضوع.

يجب أن أشير إلى أن فئة من المواقع العربية بدأت تسير في الاتجاه الصحيح، وبعض المصممين العرب في الفترة الأخيرة أصبح لديهم الوعي الكافي بالمعايير المتبعة وبما يجري في إطار تصميم المواقع في العالم.

سأذكر فيما يلي بعض العيوب التي أرى أنها خطيرة ويجب التخلص منها

أولاً: البعد عن تقنية (صفحات الأنماط التعاقبية) Cascading Style Sheets المعروفة اختصاراً بـ CSS

وهي كما تعلمون لغة تصميم مهمة ورئيسية تدعمها المتصفحات الكبرى بشكل كبير ولا أعتقد أن موقعاً حديثاً يفضَّل أن يتم بناؤه بدونها، لكن هناك فجوة بين المصمم العربي وبين تقنية الـ CSS تتمثل في عدة أمور:

1- قلة استخدام الـ CSS: المواقع العربية تفوتها الاستفادة من كثير من خصائص الـ CSS ربما نتيجة للجهل بها أو عدم تعلمها، فمصمموا المواقع العربية مستمسكون بوسائل تقليدية أصبحت “ملغاة – deprecated” -كما يقال عنها اصطلاحاَ- وبعضها قد عفا عليه الدهر ويجب تركه فقد استبدل بوسائل أخرى. دعونا نضرب أمثلة لذلك.

أ- استخدام الجداول (Tables) في تكوين وبناء الصفحات:
في التسعينيات من القرن الماضي (تعمدت استخدام هذا اللفظ) عندما كنت أصمم أول موقع لي كنت أستخدم الجداول في تصميم الصفحات وكنت أحذو حذو المواقع العملاقة كموقع السي ان ان حيث إنني كنت أتعلم لغة HTML عن طريق دراسة وتحليل صفحات تلك المواقع، فكانت المواقع جميعها تستخدم طريقة الجداول، لسبب بسيط، أنها هي الطريقة الوحيدة الفعالة لتقسيم صفحات الويب آنذاك. وكنت أتساءل؛ ألا توجد طريقة أفضل وأكثر ملاءمة لبناء الصفحات؟ وكما توقعت، ومع تقدم عجلة التقنية المستمر ظهرت الـ CSS كلغة متكاملة للقيام بكل ما هو شكلي في صفحات الويب، وبدأ المصممون هجرة اللاعودة إلى الـ CSS تاركين وراءهم وسائل تكاد تنقرض الآن في العالم المتطور ومن أهم وأعظم ماتركوه هو استخدام الجداول في بناء صفحات الويب، حيث انحصراستخدامها فقط في جدولة بعض المعلومات داخل الصفحة، وهو الاستخدام الافتراضي للجدول.

أما نحن في العالم العربي فما زلنا في ضلالنا القديم، فما أكثر استخدام الجدوال في بناء المواقع العربية الصغيرة منها والكبيرة، البسيطة والمعقدة، الحكومية وغير الحكومية، القديمة والحديثة، المشهورة وغيرها، باختصار إن لم يكن الكل فجل المواقع العربية تستخدم هذه الطريقة القديمة وكأننا غارقين في سبات عميق لا أدري متى سنصحو منه.

ب- استخدام بعض تعليمات HTML وخصالها التي اندثرت ولم تعد تستخدم:
جاءت الـ CSS بخصائصها المتكاملة لتحل محل الكثير من تعليمات HTML المستخدمة في التنسيق، حيث أُلغيت تلك التعليمات ولم يعد استخدامها محبذاً “deprecated”. منها تعليمة font لتنسيق الخط، والتي ما زالت بعض المواقع العربية تستخدمها. واستمرار العرب في استخدام هذه التعليمات والخصال الملغاة يعكس لنا درجة من الإعراض عن تلك التقنية الأحدث والأسهل والأفضل التي تسمى CSS.

2- استخدام الـ CSS بشكل غير عملي: فالتوجه الصحيح السائد الآن في تصميم صفحات الويب هو فصل التصميم أو (الستايل) عن المحتوى، إذ إن كود الـ CSS كاملاً يحبذ أن يكون في ملف منفصل يتم ربطه بصفحة المحتوى. ألاحظ في المواقع العربية عدم الإكتراث لذلك بل هناك ميل إلى استخدام الـ CSS ضمنياً مع المحتوى. وهذا من شأنه أن يعقد عملية التحديث أو التعديل في صفحات الموقع خاصة إذا كان الموقع كبيراً.

ثانياً: الجهل بمواصفات ومعايير شبكة الويب:

رابطة الشبكة المعلوماتية العالمية
هناك هيئة تسمى رابطة الشبكة المعلوماتية العالمية World Wide Web Consortium وتعرف اختصاراً بـ W3C، وهي معنية بوضع معايير شبكة الويب، وقد ساهمت بعمق في تطوير الشبكة المعلوماتية منذ تأسيسها في 1994م. وتعرِّف الرابطة مهمتها بـ “إيصال الشبكة المعلوماتية إلى أقصى إمكانياتها”، إذن تلك هي مهمتها باختصار، وما أسماها من مهمة. لكن ومع أهمية هذه المهمة، إذا لم تتجاوب معها جميع الأطراف الأخرى فلن يتحقق الهدف المنشود، وأعني بالأطراف الأخرى المتصفحات الكبرى من جهة، ومصممي الويب من جهة أخرى وحتى مستخدمي الشبكة باختيارهم للمتصفحات التي تدعم معايير W3C من جهة ثالثة.

نحن في العالم العربي نعوق بل نعطل الشبكة المعلوماتية العربية من الوصول إلى أقصى إمكانياتها، ببساطة بسبب جهل المصممين أو تجاهلهم لتلك المعايير، وبسبب إصرار المستخدم العربي (عن جهل) على استخدام المتصفحات القديمة الغير متوافقة مع تلك المعايير (وهذا ما سأتطرق له في فقرة منفصلة في الأسفل).

قد يسأل سائل: فيم تتمثل الفائدة الناتجة من الالتزام بمعايير رابطة W3C؟
إن أخذ المصمم بهذه المعايير يساهم في عدة أمور من أهمها:

جعل امتيازات شبكة الويب (من نشر المعرفة والتواصل بين البشر) في متناول جميع الأفراد، كيفما كانت نوعيات أجهزتهم و برامج حاسبهم أو البنية التحتية للشبكة المتوفرة لديهم، و مهما كانت لغتهم الأصلية أو ثقافتهم أو مكانهم الجغرافي أو قدرتهم الجسدية أو الذهنية.

لخصت العبارة السابقة -من موقع الرابطة- مسألتين مهمتين الأولى هي توافق المواقع مع جميع المتصفحات Compatibility وبالتالي فهي تعمل مع كل مستخدم، سواءً في الوقت الحاضر أو في المستقبل بالرغم من وجود التطور المستمر لتقنيات الويب. والثانية هي مسألة “المنالية” Accessibility أي إمكانية أو سهولة الوصول للمعلومات من قبل جميع المستخدمين.

هذه بعض أهم فوائد الأخذ بالمعايير عند تصميم مواقع الويب، وهناك العديد من الفوائد الأخرى المذكورة في موقع الرابطة (رابطة الشبكة المعلوماتية العالمية في 7 نقط)

ثالثاً: تصميم مواقع تعمل مع متصفح إنترنت إكسبلورر فقط دون الأخذ في الإعتبار مسألة التوافق مع المتصفحات الأخرى

<span class=المتصفحات المشهورة">نعم، يحظى المتصفح إنترنت إكسبلورر من مايكروسوف بالحصة الأكبر من الاستخدام في الوطن العربي، ولكن في المقابل فإن المتصفحات الأخرى كـ FireFox و Chrome و Opera تجد اقبالاً متزايداً في المنطقة العربية، لذلك فإنه من المحبذ تصميم مواقع متوافقة مع جميع المتصفحات السابقة بالإضافة إلى متصفح safari، خاصة وأن تلك المتصفحات هي أكثر توافقاً مع معايير W3C وأكبر دعماً لها من المتصفح إكسبلورر الذي هو دائماً متثاقل في دعم المعايير وهو يحاول اللّحاق بالمتصفحات الأخرى.

إن تصميم مواقع متوافقة فقط مع متصفح إنترنت إكسبلورر يحد من وصولها إلى كل المستخدمين في حين أن تصميم مواقع متوافقة مع المتصفحات الأخرى يعتبر دعماً لها و يشجع المستخدم العربي لاستخدام تلك المتصفحات المتطورة، وحينها سيسهل علينا النهوض بالويب العربي.

رابعاً: المستخدم العربي والمتصفح إكسبلورر

إن من أهم مظاهر تخلف الويب العربي، هو المستخدم العربي نفسه، حيث إن النسبة الأكبرمن المستخدمين يتصفحون الشبكة عن طريق المتصفح إنترنت إكسبلورر، ومع أن لهذا المتصفح عدة إصدارات حديثة، إلا أننا في الوطن العربي وبكل أسى مازلنا وبنسبة كبيرة عالقين في ظلام الماضي السحيق حيث الإصدارة رقم 6 والتي تعد في العالم أسوأ متصفح خرج إلى النور، فهو أزلي لا يمت بصلة لتقنيات الويب الحديثة المتجددة كل يوم، بل ويقل فيه الأمان بشكل مخيف.

قبل عدة أسابيع أرسلت قوقل رسالة إلى جميع مستخدميها تنوه إلى أنها ستتوقف عن دعم إنترنت إكسبلورر الإصدارة 6 في جميع منتجاتها (مواقعها)، وفي وقت يرى فيه بعض الغربيين أن تقام مراسم تشييع جنازة إنترنت إكسبلورر 6 حيث إن استخدامه شبه توقف، يتعيين على المصمم العربي أن يبني مواقعه الحديثة في عام 2010 بشكل يتوافق مع متصفح كان صدوره قبل تسع سنوات (2001)، إذن فهو مرغم على التنازل بدرجة كبيرة عن تقنيات التصميم الحديثة. ياللأسف.

خامساً: التصميم بدون المواصفات التي تضمن سهولة الاستخدام وإمكانية الوصول

هذه الفقرة مرتبطة تماماً بالفقرات السابقة، فإذا تخلصنا من النقاط الأربع التي سبقت حصلنا على ما نريد. إذن فالأمر مرتبط كذلك بالمعايير. إن من صفات المصمم العربي أنه لا يولي تلك المعايير والتوجهات المعمول بها عالمياً اهتماماً كبيراً، فيكون تصميم المواقع محض تجربة شخصية، وربما تكون تلك التجربة فقيرة وهزيلة فينتج لنا موقع صعب الاستخدام، صعب التصفح، تختلط فيه الروابط الخارجية بالداخلية، والإعلانات بمواضيع محلية، ويشتت الانتباه أكثر مما يشده، وينفر الزائر أكثر مما يجذبه.

أما مسألة إمكانية الوصول Accessibility فتكاد تنعدم تماماً وتتمثل في الأتي:

  • أي فرد لا يستخدم المتصفح إنترنت إكسبلورر في تصفحه للويب العربي سيجد صعوبات في الوصول إلى مايريد، ويشترك المطورون مع المصممين في هذا الخطأ الشائع.
  • محركات البحث لن تفلح في الوصول إلى المحتوى العربي بشكل دقيق وكامل، مما يعوق وصول المستخدم العربي إلى المعلومات بسهولة وبدقة.
  • ذوي الاحتياجات الخاصة لا حظ لهم البتة في تصفح الويب العربي إلا بمساعدة غيرهم، فالمعايير التي نتغاضى عنها هي التي تضمن تصميم مواقع يسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إليها وإلى ما بها من معلومات بدون صعوبات.

وأخيراً: ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو الفرق الشاسع الذي أجده بين الشبكة المعلوماتية العربية والشبكة المعلوماتية العالمية (الغربية خاصة)، وهو لأمر محزن، مع وجود عيوب لم أتطرق إليها واكتفيت بالأهم. ولكن هناك أمل في أن يتغير هذا الواقع إلى الأفضل، فكما ذكرت في المقدمة فإن هناك مجموعة من المصممين في العالم العربي لديهم الوعي الكافي بما ذكر في الموضوع، ومشاركة هؤلاء مالديهم من خبرات مع مجتمع الإنترنت عن طريق المدونات التي تزداد يوماً بعد يوم سيساهم بلا شك في نشر الوعي وبالتالي في تقدم الشبكة إلى الأفضل.

مصدر الصورة

عالم التقنية